top of page
WhatsApp Image 2025-03-08 at 16.43_edited.jpg

Journal

أهلاً بكم في مجلة فقهاء المسلمين الكنديين، وهي منصة مُخصصة لاستكشاف التداخل بين الشريعة الإسلامية والأخلاق والقضايا القانونية المعاصرة. هدفنا هو تقديم تحليلات ثاقبة وتعزيز الحوار بين العلماء والممارسين والمجتمع ككل. انضموا إلينا لنتعمق في مواضيع حيوية تُشكل فهمنا للعدالة والفقه في السياق الكندي. إن مشاركتكم ومساهماتكم لا تُقدر بثمن لإثراء هذا الحوار المستمر.

الأبحاث الحديثة

قريباً!

المقالات

إن استكشاف المقالات الثاقبة التي كتبها علماء وفقهاء مسلمون يُعمّق فهمنا للمبادئ والممارسات الإسلامية. تُقدّم هذه الأعمال وجهات نظر قيّمة حول مواضيع مُتنوّعة، من التقاليد إلى القضايا المعاصرة. يُسهم التفاعل مع كتاباتهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتأمّلًا. انضمّوا إلينا لاكتشاف غنى المعرفة التي يُقدّمونها.

تُقدّم مقالات الفقهاء المسلمين فوائد جمّة للقراء والمجتمع ككل. فهي تُمثّل موردًا حيويًا لفهم الشريعة الإسلامية، وتُوضّح جوانب مُختلفة من الحياة اليومية والممارسات الدينية. من خلال استكشاف هذه المقالات، يُمكن للأفراد تعميق معارفهم، واتخاذ قرارات مدروسة، وتعزيز ارتباطهم بدينهم. كما تُشجّع هذه الكتابات على التفكير النقدي والنقاش داخل المجتمع، مما يُسهم في فهم أشمل للفقه الإسلامي.

التوكل على الله : هو تقديم الأمر لله، والاستعانة به في جميع الأمور، وشراء الأشياء بشيءته

وهو: صفة إيمانية، ويقين، صدقة بالله
فمعناه: الاعتماد على الله بتفويض الأمر إليه؛ الى مدبر الأمر، وله الخلق. فالتوكل على الله واجب في كل الأمور، ومأمور به في كثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية. والتوكل على الله – عز وجل – هو من أهم وأعظم سبب الخير والرزق. قال _ – ” فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ “، سورة الملك، من الآية: (١٥). إلا أنه يجب التنبيه على أن التوكل على الله لا بد أن يكون مقرونا بالسعي والحركة في نواحي الأرض وجوانبها بقصد ابتغاء الرزق وطلبه، أي أنه لا بد مع التوكل من الأخذ بالأسباب.
وقد ذهب عموم العلماء إلى أن التوكل على الله لا يكون صحيحا إلا مع الأخذ بالأسباب، وعدم كونه التوكل جهلا بالشرع وفسادا في العقل، فالتعلق بالأسباب فقط دون التوكل على الله نقصٌ في الدين، وترك الأخذ بالأسباب والاعتماد على التوكل فقط نقصٌ في العقل. فقد روي عن عمر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وروح بطانا” وتعلمهم الترهمذي، وقال: حديث حسن.
ففي الحديث حث على التوكل مع الأخذ بالأسباب من سعي وحركة غيره، حيث إن الأخذ بالأسباب من الأمور المطلوبة في الشرع. وجاء أيضًا عن عمر – رضي الله عنه – فقال: ” “لا يتوقف أحد ذهبكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، فقد علمت أن السماء لا تمطرا ولا فضة”. وقد ذكر الإمام البيهقي – رحمه الله – في كتابه شعب الإيمان : أن الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله مَرَّ بأهل اليمن، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن المُتَوَكُّونَ. فقال: بل أنتم المُتَّكِلُوْنَ. ألا أُخبركم بِالمُتَوَكِلِين؟ رجل ألْقى حَبَّةً في الأرض الشامل تَوَكَّلَ على ربه. وقال سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه -: « من هناك على ماله قلَّ، ومن بينهم على عقله ضلَّ، ومنهم على جاه ذلَّ، ومن على الله – أي توكل عليه- لا قلَّ ولا ضلَّ ولا ذل». وقال أيضاً: يا أيها الناس، توكلوا على الله، ووثقوا به، وما يكفيكم سواه» وقال الإلكتروني الغزالي: قد يُظَنُّ أن معنى التوكل ترك الكسب بالبدن ومراقبة التدبير بالقلب… وهذا ظن الجُهَّال؛ ذلك حرام في الشرع…. إن انتظرت أن تخلق الله فيك شبعا دون خبز، أو تخلق في حركة إليك، أو يسخر ملكا لي ساهمه لك ويوصله إلى معتدتك، فقد جهلت سنة الله - -، وكذلك لو لم تزرع الأرض وطمِعتَ في أن تخلق الله نباتًا من غير بذر، أو تلد زوجتك من غير وقاع، كما ولدت مريم – عليها، فكل ذلك جنون … ، فالنبي ﷺ وَصَفَ المتوكلين…، ولم يطلقهم لا يكتسب، ولا يسكنون الأمصار، ولا يأخذون من أحد شيئا، بل وصفهم فيما يتعاطون هذه. وقال ابن حجر – رحمه الله – : من وكل أمره إلى الله – عز وجل – يسَّر الله له ما هو الأحظُّ له، نفع ودنيا وغيرها. وقال سهل: من قال: إن التوكل يكون بترك العمل، فقد طعن في سنة رسول الله ﷺ. وقيل للإمام احمد: ما يقول فيمن جلسة في بيته ومسجده وقال لا يقتبس شيئًا حتى يأتي رزقي، فقال: هذا رجل جهل العلم.
وقد أنشد الشافعي- رحمه الله – في الرزق :
تَوَكَّلتُ في رزقي عَلى الله خالِقي*
وَأَيقَنَتُ أَنَّ اللَّهَ لاَ شَكَّ رَازِقِي*
وَما يَكُ مِنْ رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني*
وَلَو كان في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ*
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ*
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ*
فَفي أيِّ شَيءٍ تَذَبُ النَّفسُ حَسرَةً*
وَقَد قَسَمَ الرَّحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ.
(اللهم إنا توكلنا عليك، وأسلمنا أمورنا إليك)
(اللهم إنا توكلنا عليك ، وأسلمنا أمورنا إليك)
(اللهم إنا توكلنا عليك، وأسلمنا أمورنا إليك)

بقلم الاستاذ الدكتور محمد الرملاوي

عنوان الشريحة

هذه فقرة. انقر على "تحرير النص" أو انقر نقرًا مزدوجًا على مربع النص لبدء تحرير المحتوى.

bottom of page